فصل: (7484) كثير بن الصلت بن معد يكرب بن وليعة الكندي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


القسم الثاني من حرف الكاف فيمن له رؤية

الكاف بعدها الثاء

‏[‏7484‏]‏ كثير بن الصلت بن معد يكرب بن وليعة الكندي

يكنى أبا عبد الله حليف قريش وعدادهم في بني جمح ثم تحولوا إلى العباس وقد تقدم نسبه في أخيه زبيد قال بن سعد وفد عمومته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ثم رجعوا إلى اليمن فارتدوا فقتلوا يوم النحر ثم هاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصلت إلى المدينة قال بن سعد ولد كثير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان له شرف وحال جميلة وكذا جزم البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان والعسكري وابن مندة بأنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أورده بن حبان في التابعين وقال البخاري أدرك عثمان وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن أبي بكر الصديق وأخرج بن سعد بسند صحيح إلى نافع قال‏:‏ كان اسم كثير بن الصلت قليلا فسماه عمر كثيرًا ووصله أبو عوانة في صحيحه من وجه آخر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمرو فيه فسماه النبي صلى الله عليه وسلم واستغربه بن منده وفي سنده راو ضعيف والأول أصح ولكن للموصول شاهد ذكره الفاكهي من رواية ميمون بن الحكم عن محمد بن جعشم عن بن جريج ولهذا ساغ ذكره في هذا القسم فكأنه كان ولد قبل أن يهاجر أبوه وهاجر به معه ثم رجع إلى بلده ثم هاجر كثير وروى كثير بن الصلت أيضًا عن أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت وغيرهم روى عنه يونس بن جبير وأبو علقمة وحديثه في النسائي وله ذكر في الصحيح في حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى الحديث وفيه حتى كان مروان بن الحكم فخرجت حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن فذكر القصة وقال محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء في ترجمة الشماخ اختصم الشماخ وزوجته إلى كثير بن الصلت وكان عثمان اقعده للنظر بين الناس وهو من كندة وعداده في بني جمح ثم تحولوا إلى بني العباس فذكر القصة‏.‏

‏[‏7485‏]‏ كثير بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي

بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا تمام وأمه رومية ويقال حميرية قال أبو علي بن السكن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير ولم يصح سماعه منه ذكره بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال لم يبلغنا أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا كذا قال وقد ذكره الخطابي في كتاب من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وقال قالوا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج أبو علي بن السكن وابن مندة من طريق صباح بن يحيى عن يزيد بن أبي زياد عن العباس بن كثير بن العباس عن أبيه قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وقثم وآخر فيفرج بين يديه ويقول من سبق فله كذا الحديث وخالفه جرير بن عبد الحميد فقال عن يزيد بن عبد الله بن الحارث قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا أولاد العباس ويقول من سبق فله كذا وهذا أقوى من رواية صباح وقال غيره ولد سنة عشر من الهجرة ولا يثبت وقال الدارقطني في كتاب الاخوة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مراسيل وروى كثير أيضًا عن أبي بكر وعمر وعثمان والحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري روى عنه الزهري والأعرج وغيرهما قال يعقوب بن شيبة يعد في أهل المدينة ممن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال مصعب الزبيري كان فقيها فاضلا ولا عقب له وقال بن حبان مات بالمدينة في خلافة عبد الملك‏.‏

الكاف بعدها النون

‏[‏7486‏]‏ كنانة بن العباس بن مرداس السلمي

قال بن منده في التاريخ له رؤية ولم يذكره في معرفة الصحابة وقال البخاري روى عن أبيه روى عنه ابنه وذكره بن حبان في الثقات ثم غفل فذكره في الضعفاء وقال لا أدري التخليط منه أو من ولده وحديثه عن أبيه في الدعاء عشية عرفة ثم صبيحة مزدلفة وفيه غفران حميع ذنوب الحاج حتى التبعات قال البخاري لم يصح حديثه‏.‏

‏[‏7487‏]‏ كندير بن سعيد بن حيوة

ذكره بن أبي حاتم وذكر أنه قال حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت الحديث وهم في ذلك وهما شنيعا فإنه أسقط منه ذكر والده سعيد وقد ذكره في سعيد بن كندير على الصواب وقال بن منده قيل له رؤية وأخرج له الحديث المذكور وسقط منه ذكر أبيه أيضًا والحديث لأبيه كما تقدم وذكره بن حبان في ثقات التابعين

القسم الثالث في المخضرمين

الكاف بعدها الثاء

‏[‏7488‏]‏ كثير بن عبد الله بن مالك بن هبيرة بن صخر

بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة يعرف بابن الغريزة النهشلي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال شاعر مخضرم بقي إلى امره الحجاج وهو الذي يقول في قصيدة يرثى بها عثمان بن عفان لعمر أبيك فلا تجز عن لقد ذهب الخير إلا قليلا وقد فتن الناس عن دينهم وخلى بن عفان شرا طويلًا وأول القصيدة نأتك امامه نأيا طويلًا وحملك الحب عبئا ثقيلا وقال أبو الفرج الأصبهاني كان شاعرًا مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام وغزا الطالقان في عهد عمر مع العباس بن مرداس وأخيه وأنشد له في ذلك أبياتًا منها سقى مزن السحاب إذا استهلت مصارع فتية بالجوزجاني يقول فيها‏:‏

ولم أدلج لأطرق عرس جاري ** ولم أجعل على قومي لساني

ولكني إذا ما هايجوني ** منيع الجار مرتفع المكان

‏[‏7489‏]‏ كثير بن قليب الصدفي الأعرج

له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر‏.‏

‏[‏7490‏]‏ كثير بن مرة الحضرمي

نزيل حمص له إدراك ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال البخاري كثير بن مرة أبو شجرة الحضرمي سمع معاذا وله حديث مرفوع أرسله فذكره عبدان المروزي في الصحابة لذلك قال أبو موسى لم يذكره فيهم غيره وهو تابعي وكذا ذكره في التابعين خليفة وابن خياط وابن سميع وابن سعد وابن حبان وغيرهم وقال العسكري ذكره بن أبي خيثمة فيمن يعرف من الصحابة بكنيته قلت وكذا ذكره البغوي في الكنى ولكنه سماه فقال كثير بن مرة ثم قال يشك في صحبته وكان قديما ثم ذكر له حديثًا من طريق أبي الزاهرية عن أبي شجرة ولم ينسبه ولم يسمه وسيأتي بيانه في الكنى إن شاء الله تعالى وفي نسخة نصر بن علقمة بن محفوظ عن بن عائذ قال قال كثير بن مرة وكان يرمي بالفقه لمعاذ ونحن بالجابية من المؤمنون فقال معاذ أمبرسم أنت إن كنت لأظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا وروى كثير أيضًا عن عمرو بن عبادة وعوف بن مالك وغيرهم روى عنه شريع بن عبيد وخالد بن معدان ومكحول وآخرون وقال الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عبد العزيز بن مروان إلى كثير بن مرة وكان قد أدرك سبعين بدريا ووثقه بن سعد والعجلي والنسائي وغيرهم وأخرج له أصحاب السنن والبخاري في خبر القراءة خلف الإمام وذكره فيمن مات في العشر الثامن من الهجرة‏.‏

الكاف بعدها الراء

‏[‏7491‏]‏ كردوس بن عمرو

ويقال بن هانئ ذكره البخاري من طريق شعبة مختصرًا فقال كردوس بن هانئ قال لي سليمان عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن كردوس بن عمرو وكان يقرأ الكتب وذكره بن أبي داود في الصحابة وروى من طريق كردوس بن عمرو قال لما أنزل الله عز وجل إن الله ليبتلى العبد وهو يحبه ليسمع صوته وأخرجه أبو نعيم من طريق زائدة عن منصور عن شقيق عن كردوس قال كنت أجد في الإنجيل إذ كنت اقرؤه إن الله ليصيب العبد بالأمر يكرهه وأنه ليحبه لينظر كيف تضرعه إليه وليس في هذا ما يثبت صحبته لكن فيه ما يشعر بأن له إدراكًا ويقال أن عليًا أقطع كردوس بن هانئ الأرض المعروفة بالكردوسية من السواد ويقال أنه منسوب إلى هذا وخلطه أبو نعيم بكردوس الذي روى حديثه مروان بن سالم عن بن كردوس عن أبيه وفرق بينهما أبو موسى فأصاب وأنكر عليه بن الأثير فلم يصب فإنهما متغايران‏.‏

‏[‏7492‏]‏ كرز بن أبي حبة بن الأسحم بن عائد بن ثعلبة

بن قرة بن حبيش بن عمرو العذري له إدراك وهو جد هدبة بن الخشرم وزيادة بن زيد ولدى كرز وكان بين هدبة وابن عمه زيادة شيء فقتله هدبة عمدا فحبسه معاوية سبع سنين حتى بلغ المسور بن زيادة فطلب القود من سعيد بن العاص فسلمه له فقتله بالحرة ولهدبة في ذلك أشعار وقصة مذكورة في كامل المبرد وغيره‏.‏

‏[‏7493‏]‏ كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد بن يكنف الأصبحي

أبو رشدين قال بن عساكر يكنى أبا رشدين وأبا راشد يقال له صحبة وذكر البغوي في الصحابة من طريق علي الجهضمي عن حريز بن عثمان عن سعيد بن مرة عن حوشب عن كريب بن أبرهة الأصبحي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي ريحانة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه وأورده بن عساكر من طريق البغوي وقال فيه ثلاثة أوهام أحدها قوله سعيد بن مرة والصواب سعيد بن مرثد ثانيها قوله عن حوشب وإنما هو عبد الرحمن بن حوشب والثالث أنه اسقط منه بين كريب وابن حوشب رجلًا وهو ثوبان بن شهر وقد أخرجه يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان وعلي بن عياش كلاهما عن حريز بن عثمان على الصواب ولفظه عن سعيد بن مرثد عبد الرحمن سمعت بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر سمعت كريب بن أبرهة وكان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير مران فذكر الكبر فقال كريب سمعت أبا ريحانة يقول لا يدخل الجنة شيء من الكبر فقال قائل يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بعلاق سوطي وشسع نعلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن ذلك ليس بالكبر إن الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه ثم قال بن عساكر في قوله في السند عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نظر فقد رويناه من طرق ليس في شيء منها هذه الزيادة وقد ذكره في التابعين البخاري والعجلي وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم ونقل أبو موسى عن جعفر المستغفري قال لم يثبت صحبته غير أبي حاتم كذا قال وما رأينا في كتاب أبيه شيئًا من ذلك وروى كريب أيضًا عن أبي الدرداء ومرة بن كعب وكعب الأحبار روى عنه ثوبان بن شهر وسليم بن عتر والهيثم بن خالد وغيرهم وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بالجيزة ولم يزل قصره بها إلى بعد الثلثمائة وولى كريب لعبد العزيز رائطة الإسكندرية وكان شريفًا في أيامه بمصر ومن طريق يعقوب بن عبد الله بن الأشج قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون وذكره بن الكلبي فقال كريب بن أبرهة والد رشدين كان سيد حمير بالشام زمن معاوية وشهد صفين وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير وقال أبو عمر في صحبته نظر ولم نجد روايته إلا عن الصحابة مع أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الأحبار وسليم بن عامر ومرة بن كعب وغيرهم كذا قال قال بن يونس ومات كريب سنة خمس وسبعين وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير قال أظن أنه مات سنة ثمان وخمسين قلت ذكرته في هذا القسم لأن بن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ست عشرة فيكون له بهذا الاعتبار إدراك ثم وجدت في تاريخ بن عساكر ما يدل على ذلك وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان قال لكريب أشهدت خطبة عمر بالجابية‏؟‏ قال نعم‏.‏

‏[‏7494‏]‏ كريب بن الصباح الحميري

قتل يوم صفين مع معاوية قاله عمرو بن شمر قرأته بخط الذهبي وهو نقله عن بن عساكر فذكر من كتاب صفين لإبراهيم بن ديزيل فأخرج من طريق عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن صعصعة بن صوحان أن كريب بن الصباح طلب البراز يوم صفين وكان أشد الناس بالشام بأسا فبرز إليه ثلاثة واحد بعد واحد فقتلهم فبرز إليه علي فقتله قلت وليس في قصته ما يدل على أن له صحبة ولا إدراك فذكرته في هذا القسم للاحتمال‏.‏

الكاف بعدها العين

‏[‏7495‏]‏ كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة بن ثعلبة

بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التغلبي الشاعر المشهور استدركه بن فتحون وزعم أن البغوي ذكره في الصحابة وذكر له قصة جرت له مع معاوية في سؤاله إياه عن خالد بن الوليد قلت وقد ذكرها الزبير عن عمه مصعب قال زعموا أن معاوية قال لكعب بن جعيل ليس للشاعر عهد قد كان عبد الرحمن لك صديقًا فلما مات نسيته فقال ما فعلت ثم أنشده ما رثاه به وقال بن عساكر كانت له مدائح في عبد الرحمن بن خالد وبقى حتى وفد على الوليد بن عبد الملك وهو كان شاعر أهل الشام كما أن النجاشي الحارثي شاعر أهل الكوفة ولهما مراجعات بصفين قلت ولم أره في النسخة التي عندي من معجم البغوي ثم وجدت في نسخة من كتاب بن فتحون ذكره مطين في الصحابة وذكر قصته مع معاوية ولم يزد الخطيب وابن ماكولا وغيرهما في التعريف به على أنه كان في زمن معاوية وقد ذكره محمد بن سلام في الطبقة الثالثة من شعراء الإسلام ولا يبعد أن يكون له إدراك وقال المرزباني في معجم الشعراء كان شاعرًا مفلقا في أول الإسلام وهو شاعر أهل الشام وشهد صفين مع معاوية وهو القائل‏:‏

ندمت على شتمي العشيرة بعدما ** مضى واستتبت للرواة مذاهبه

فأصبحت لا اسطيع رد الذي مضى ** كمالا يرد الدر في الضرع حالبه

‏[‏7496‏]‏ كعب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب

بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي جد توبة بن الحمير بن كعب الشاعر المشهور له إدراك وأخبار توبة مع ليلى الاخيلية مشهورة في زمن عبد الملك بن مروان‏.‏

‏[‏7497‏]‏ كعب بن ربيعة

السعدي الشاعر المشهور وهو المخبل يأتي في الميم‏.‏

‏[‏7498‏]‏ كعب بن سور

بضم المهملة وسكون الواو بن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الأزدي قال بن أبي حاتم ولاه عمر قضاء البصرة بعد بن أبي مريم وقال البخاري قتل يوم الجمل وقال بن حبان هو أول قاض بالبصرة وقال بن منده يقال أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم عن أبي زرعة ليست له صحبة وقال أبو عمر كان مسلمًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره وهو معدود في كبار التابعين وبعثه عمر قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهور جرى له معه في امرأة شكت زوجها إلى عمر فقالت إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار وانا أكره أن أشكوه إليك وهو يعمل بطاعة الله فكأن عمر لم يفهم عنها وكعب بن سور جالس معه فأخبره أنها تشكو إنها ليس لها من زوجها نصيب فأمره عمر بن الخطاب أن يقضي بينهما فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله عمر عن ذلك فنزع بان الله تعالى أحل له أربع نسوة لا زيادة فلها ليلة من أربع ليال فأعجب ذلك عمر فاستقضاه هذا معنى الخبر وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من طريق محمد بن سيرين ورواه الشعبي أيضًا انتهى وأخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن معن وأورده بن دريد في الاخبار المنثورة عن أبي حاتم السجستاني عن أبي عبيدة وله طرق وقال بن أبي حاتم روى عنه يزيد بن عبد الله بن الشخير وغيره وشهد كعب بن سور الجمل مع عائشة فلما اجتمع الناس خرج وبيده مصحف فنشره وجال بين الصفين يناشد الناس في ترك القتال فأتاه سهم غرب فقتل وكانت وقعة الجمل في جمادي سنة ست وثلاثين‏.‏

‏[‏7499‏]‏ كعب بن عاصم الصدفي

قال بن يونس شهد فتح مصر ذكروه في كتبهم يعني في فتح مصر‏.‏

‏[‏7500‏]‏ كعب بن عبد الله بن عمرو بن سعد بن صريم

له إدراك وقتل ولده عبد الله بن كعب مع علي وكان معه اللواء ذكره بن الكلبي وأخوه خالد بن عبد الله بن عمرو شاعر جاهلي ذكره بن الكلبي أيضًا وفي تاريخ البخاري كعب بن عبد الله العبدي يعد في الكوفيين ورأى عليا يمسح على جوربيه ثم ساقه من طريق الثوري عن الزبرقان عنه فكأنه هذا‏.‏

‏[‏7501‏]‏ كعب بن ماتع

بكسر المثناة من فوق الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار وقال البخاري ويقال له كعب الحبر يكنى أبا إسحاق من آل ذي رعين أو من ذي الكلاع وقد أخرج الطبراني من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عوف بن مالك أنه دخل المسجد يتوكأ على ذي الكلاع وكعب يقص على الناس فقال عوف لذي الكلاع ألا تنهى بن أخيك هذا عما يفعل فذكر الحديث الآتي وكعب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآله رجلًا وأسلم في خلافة أبي بكر أو عمر وقيل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والراجح أن إسلامه كان في خلافة عمر فقد أخرج بن سعد من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما منعك أن تسلم عي عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حتى أسلمت في خلافة عمر قال إن أبي كتب كتابًا وحكى الرشاطي عن كعب الأحبار قال لما قدم على اليمن اتيته فسألته عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني فتبسمت فسألني فقلت من موافقة ما عندنا واسلمت وصدقت به ودعوت من قبلي إلى الإسلام فاقمت على إسلامي إلى أن هاجرت في زمن عمر ويا ليتني تقدمت في الهجرة وروى الواقدي في السير رواية محمد بن شجاع الثلجي عنه عن إسحاق بن عبد الله بن نسطاس عن عمرو بن عبد الله قال قال كعب لما قدم على اليمن فذكر نحوه وأتم منه وقال أبو مسهر الذي حدثني به غير واحد أن كعبًا كان مسكنه في اليمن فذكر نحوه فقدم على أبي بكر ثم أتى الشام فمات به وذكر سيف بأسانيده أنه أسلم في زمن عمر سنة اثنتي عشرة وأخرج بن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما منعك أن تسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قال إن أبي كان كتب لي كتابًا من التوراة فقال اعمل بهذا وختم على سائر كتبه وأخذ على بحق الوالد على الولد ألا أفض الختم عنها فلما رأيت ظهور الإسلام قلت لعل أبي غيب عنى علما ففتحتها فإذا صفة محمد وامته فجئت الآن مسلمًا وروينا ما في المجالسة بسند حسن عن عبد الله بن غيلان حدثني العبد الصالح كعب الأحبار وأخرج بن أبي خيثمة بسند حسن عن القاسم بن كثير عن رجل من أصحابه قال‏:‏ كان كعب يقص فبلغه حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يقص إلا أمير أو مأمور أو محتال فترك القصص حتى أمره معاوية فصار يقص بعد ذلك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وعن عمر وصهيب وعائشة روى عنه من الصحابة بن عمر وأبو هريرة وابن عباس وابن الزبير ومعاوية ومن كبار التابعين أبو رافع الصائغ ومالك بن عامر وسعيد بن المسيب وابن امرأته تبيع الحميري وممن بعدهم عطاء وعبد الله بن ضميرة السلولي وعبد الله بن رباح الأنصاري وآخرون قال بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وكان على دين اليهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص قالوا ذكر أبو الدرداء كعبا فقال إن عند بن الحميرية لعلما كثيرًا وعند بن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال قال معاوية إلا أن أبا الدرداء أحد الحكماء إلا أن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالبحار وإن كنا فيه لمفرطين وقال عبد الله بن الزبير لما أتى برأس المختار ما وقع في سلطاني شيء إلا أخبرني به كعب إلا أنه ذكر لي أنه يقتلني رجل من ثقيف وهذه رأسه بين يدي وما درى أن الحجاج خبيء له أخرجه الفاكهي وغيره وأخرج الطبراني من طريق الأزرق بن قيس عن عوف بن مالك أنه أتى على كعب وهو يقص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو متكلف فأمسك عن القصص حتى امره به معاوية وقال حميد بن عبد الرحمن بن عوف سمعت معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعبا فقال إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين عن أهل الكتاب وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب أخرجه البخاري وأوله بعضهم بأن مراده بالكذب عدم وقوع ما يخبر به أنه سيقع لا أنه هو يكذب وأخرج بن أبي خيثمة بسند حسن عن قتادة قال بلغ حذيفة إن كعبا يقول إن السماء تدور على قطب كالرحى فقال كذب كعب إن الله يقول ‏{‏إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا‏}‏ ووقع ذكره في عدة مواضع في الصحيح منها عند مسلم في حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه كان له أجران قال أبو هريرة فحدثت به كعبًا فقال ليس عليه حساب ولا على مؤمن مزهد وأخرج بن أبي الدنيا من طريق أسامة بن زيد عن أبي معن قال لقى عبد الله بن سلام كعبا عند عمر فقال يا كعب من العلماء قال الذين يعملون بالعلم قال فما يذهب العلم من قلوب العلماء قال الطمع وشره النفس وتطلب الحاجات إلى الناس قال صدقت وأخرج بن عساكر من مسند محمد بن هارون الروياني من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود إن رأس الجالوت قال لهم إن كل ما تذكرون عن كعب بما يكون أنه يكون إن كان قال لكم أنه مكتوب في التوراة فقد كذبكم إنما التوراة ككتابكم إلا أن كتابكم جامع ‏{‏يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ‏}‏ وفي التوراة يسبح لله الطير والشجر وكذا وكذا وإنما الذي يحدث به كعب عما يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل وأصحابهم كما تحدثون أنتم عن نبيكم وعن أصحابه قال بن سعد مات بحمص سنة اثنتين وثلاثين وفيها أرخه غير واحد وقال بن حبان في الثقات مات سنة أربع وثلاثين وقيل سنة اثنتين وقد بلغ مائة وأربع سنين وقال البخاري قال حسن يعني بن رافع عن ضمرة هو بن ربيعة وابن عياش هو إسماعيل لسنة بقيت من خلافة عثمان قلت وهو يوافق بن حبان لأن قتل عثمان في آخر سنة خمس وثلاثين وقال بن سعد مات سنة اثنتين وثلاثين بحمص‏.‏

الكاف بعدها اللام والميم

‏[‏7502‏]‏ كلح الضبي

له إدراك وشهد الفتوح في العراق وهو الذي حمى الجسر حتى عقد هو والمثنى بن حارثة وعاصم بن عمرو ومذعور العجلي ذكره سيف بن عمر‏.‏

‏[‏7503‏]‏ الكميت بن ثعلبة بن نوفل بن نضلة بن الأشتر

بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأزدي قال أبو عبيدة الكميت الشعراء ثلاثة أولهم هذا وهو مخضرم كذا ذكره المرزباني وقال أنه جد الذي بعده والثالث الكميت بن زيد وهو أكثرهم شعرًا واشهرهم ذكرًا وهو من شعراء الدولة الاموية ومات سنة اثنتين وعشرين ومائة‏.‏

‏[‏7504‏]‏ الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة الفقعسي

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال المخضرم يكنى أبا أيوب وهو القائل في قصة سالم بن دارة فلا تكثروا فيها اللجاج فأنه محا السيف ما قال بن دارة اجمعا وذكر أنها تنسب لجده والأول اثبت وأنشد له‏:‏

ولا اجعل المعروف حل إليه ** ولا عدة للناظر المتغيب

وأونس من بعض الأخلا ملالة ** الدنو فاستبطيهم بالتحبب

‏[‏7505‏]‏ كميل بن حبان بن سلمة

تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من الحاء وأما هو فسيأتي بيان أنه من أهل هذا القسم في ترجمة أبي يزيد اللقيطي من الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏7506‏]‏ كميل بن زياد بن نهيك

ويقال بن عبد الله النخعي التابعي الشهير له إدراك قال بن أبي خيثمة وخليفة بن خياط مات سنة اثنتين وثمانين من الهجرة زاد بن أبي خيثمة وهو بن سبعين سنة بتقديم السين فيكون قد أدرك من الحياة النبوية ثماني عشرة سنة وروى عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم روى عنه عبد الرحمن بن عابس وأبو إسحاق السبيعي والأعمش وغيرهم قال بن سعد شهد صفين مع علي وكان شريفًا مطاعا ثقة قليل الحديث ووثقه بن معين وجماعة وقال بن عمار كان من رؤساء الشيعة وأخرج بن أبي الدنيا من طريق الأعمش قال دخل الهيثم بن الأسود على الحجاج فقال له ما فعل كميل بن زياد قال شيخ كبير في البيت قال فأين هو قال ذلك شيخ كبير خرف فدعاه فقال له أنت صاحب عثمان قال ما صنعت بعثمان لطمني فطلبت القصاص فأقادني فعفوت قال فأمر الحجاج بقتله وقال جرير عن مغيرة طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم فلما رأى كميل ذلك قال أنا شيخ كبير قد نفد عمرى لا ينبغي أن أحرم قومي عطاءهم فخرج إلى الحجاج فلما رآه قال له لقد أحببت أن أجد عليك جميلًا فقال له كميل أنه ما بقي من عمري إلا القليل فاقض ما أنت قاض فإن الموعد الله وقد أخبرني أمير المؤمنين على انك قاتلي قال بلى قد كنت فيمن قتل عثمان اضربوا عنقه فضربت عنقه‏.‏

الكاف بعدها النون والهاء والواو

‏[‏7507‏]‏ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة

بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التجيبي قال بن يونس شهد فتح مصر وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين وكان ممن قتل عثمان وإنما ذكرته لأن الذهبي ذكر عبد الرحمن بن ملجم لأن له إدراكًا وينبغي أن ينزه عنهما كتاب الصحابة وقتيرة في نسبه بقاف ومثناة بوزن عظيمة وتجيب بضم أوله وإلى كنانة أشار الوليد بن عقبة بقوله في مرثية عثمان إلا أن خير الناس بعد ثلاثة قتيل التجيبي الذي جاء من مصر‏.‏

‏[‏7508‏]‏ كهمس الهلالي

له إدراك وسماع من عمر روى عنه معاوية بن قرة‏.‏

‏[‏7509‏]‏ الكواء اليشكري

والد عبد الله صاحب علي له إدراك ذكر البلاذري من طريق عوانة بن الحكم أن سمية والدة زياد كانت من أهل زندورد عن عمل كسكر تسمى ياميح فسرقها الكواء اليشكري وسماها سمية فكانت عنده مدة ثم أنه سقى بطنه فخرج إلى الطائف فأتى الحارث بن كلدة طبيب العرب فداواه فبريء فوهب له سمية فذكر القصة وكان هذا في الجاهلية فوقع الحارث على سمية فولدت له ثم زوجها مولاه عبيدا فولدت له على فراشه زيادا سنة الهجرة وسيأتي بيان ذلك في ترجمة سمية إن شاء الله تعالى‏.‏

الكاف بعدها الياء

‏[‏7510‏]‏ كيسان العنزي

تقدم في عباد بن ربيعة‏.‏

‏[‏7511‏]‏ كيسان أبو سعيد المقبري المدني

وهو أبو سعيد صاحب العباس مولى أم شريك له إدراك وكان على عهد عمر رجلًا فجعله على حفر القبور بالمدينة وقد روى عن أبي هريرة وأبي شريح وأبي سعيد وعقبه بن عامر وغيرهم ولكنه لم يكثر وجل حديثه عند ولده سعيد روى عنه ولده سعيد وحفيده عبد الله وعمرو بن أبي عمرو وغيرهم وحكى بن الأمين في ذيل الاستيعاب عن الواقدي أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وقال مات في خلافة الوليد بن عبد الملك وقيل سنة مائة وقال الطحاوي مات سنة مائة وخمس وعشرين وهذا وهم منه فانما هي سنة وفاة ولده سعيد وبنى الطحاوي على ذلك روايته عن أبي رافع والحسن بن علي وقد صرح أبو داود في روايته عن أبي رافع بالسماع فبطل البناء المذكور ووثقه النسائي واحتج به الجماعة وفرق بن حبان بين أبي سعيد مولى أم شريك وهو المقبري وأبي سعيد صاحب العباس وقال أبو أحمد الحاكم أنبأنا البغوي حدثنا بشر أي بن الوليد حدثنا عبد العزيز بن الماجشون عن أبي صخر عن أبي سعيد المقبري قال أتيت عمر بن الخطاب بمائي درهم فقلت يا أمير المؤمنين هذه زكاة مالي قال وقد عففت يا كيسان قلت نعم قال اذهب بها أنت فاقسمها قال الحاكم قيل له المقبري لأنه كان يحفر مقبرة بني دينار وقيل كان نازلا بقرب المقبرة قلت وثبت في صحيح البخاري أنه كان ينزل المقابر وأخرج البيهقي في المعرفة من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه قال اشترتني امرأة فكاتبتني على أربعين ألفًا فأديت إليها عامة ذلك ثم حملت ما بقي إليها فقالت لا والله حتى آخذه شهرا بشهر وسنة بسنة فذكرت ذلك لعمر فقال ارفعه إلى بيت المال ثم قال إن هذا مالك وقد عتق أبو سعيد فإن شئت فخذي وإن شئت فخذي شهرا بشهر أو سنة بسنة قال فأرسلت فاخذته من بيت المال‏.‏

‏[‏7512‏]‏ كيسان غير منسوب

يأتي في الكنى إذا ذكر أبوه أبو كيسان‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏

الكاف بعدها الثاء

‏[‏7513‏]‏ كثير الأنصاري

سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم رأيته كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره روى عنه ابنه جعفر بن كثير وقد قيل إن حديثه مرسل قاله بن عبد البر وقال بن عبد البر كثير الهاشمي ثم أخرج من طريق بكر بن كليب الليثي عن جعفر بن كثير الهاشمي عن أبيه فذكر الحديث بعينه وكذا صنع أبو نعيم وجزم بأنه كثير بن العباس بن عبد المطلب وهو وهم منه ومن بن منده حيث قال الهاشمي وإنما هو سهمي وأما قول أبي عمر أنه أنصاري فأبعد في الوهم وأما قوله قيل إن حديثه مرسل فكان ينبغي أن يجزم بذلك قال بن أبي حاتم جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي روى عن أبيه روى عنه بكر بن كليب سمعت أبي يقول ذلك قلت فتبين أنه تابعي حديثه مرسل فإن كثير بن المطلب السهمي تابعي معروف حديثه عند أبي داود والنسائي وليس لكثير بن العباس ولد يسمى جعفرا فإن الزبير لم يذكر له ولدا سوى يحيى وقال قد انقرض ولد كثير بن العباس‏.‏

‏[‏7514‏]‏ كثير الهاشمي

أفرده بن الأثير عن الأنصاري ولو تأمل لعرف من الحديث المذكور في الترجمتين أن راويهما واحد وإنما وقع الاختلاف في نسبته‏.‏

‏[‏7515‏]‏ كثير بن عبيد التيمي

مولى أبي بكر الصديق أبو سعيد رضيع عائشة روى عن عائشة وأبي هريرة وغيرهما ذكره البخاري وابن حبان وغيرهما في التابعين واستدركه بن فتحون ظنا منه أن الموصوف بكونه رضيع عائشة وليس كما ظن وإنما الموصوف بذلك والده عبيد وقد مضى ذكره‏.‏

‏[‏7516‏]‏ كثير بن قيس

أورده بن قانع في الصحابة فوهم وهما قبيحا فأورد من طريق عاصم بن رجاء عن داود بن جميل عن كثير بن قيس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا للعلم سهل الله له طريقا إلى الجنة أخرجه عن محمد بن يونس عن عبد الله بن داود عن عاصم وهذا سقط منه الصحابي فقد أخرجه أبو داود عن مسدد والدارمي وابن ماجة عن نصر بن علي كلاهما عن عبد الله بن داود بهذا السند إلى كثير عن أبي الدرداء قال سمعت وهكذا أخرجه بن حبان من رواية عبد الأعلى بن حماد عن عبد الله بن داود وتابعه إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء وفي هذا السند اختلاف ليس هذا موضع ذكره والوهم فيه من بن قانع لا من شيخه محمد بن يونس فقد وقع لنا بعلو من حديثه على الصواب في ترجمة حديث‏.‏

‏[‏7517‏]‏ كردمة

ذكره البغوي في الصحابة مفردا عن كردم بن سفيان وهما واحد فأورد البغوي من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن شعيب عن بنت كردمة عن أبيها أنه قال يا رسول الله إني نذرت أن أنحر ثلاثًا من الإبل الحديث أخرجه عن علي بن مسلم عن أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد وهو وهم فقد أخرجه بن السكن من طريق بندار عن أبي بكر الحنفي بهذا السند فقال عن ميمونة بنت كردم بن سفيان عن أبيها وأخرجه أحمد في ترجمة كردم بن سفيان وهو الصواب‏.‏

الكاف بعدها الراء

‏[‏7518‏]‏ كردوس بن قيس

أورده بن شاهين في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط حرف واحد فأخرج من طريق وهب بن جرير عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس رجل من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن اجلس هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب وهذا الحديث رواه علي بن الجعد وغيره عن شعبة فقال عن كردوس عن رجل فسقط من مسند بن شاهين عن قبل قوله رجل وأخرجه أحمد عن أبي النضر عن شعبة عن عبد الملك عن كردوس بن قيس وكان قاضي العامة بالكوفة قال أخبرني رجل فقال وذكر كردوسا في التابعين بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما‏.‏

‏[‏7519‏]‏ كردوس

أورده جماعة في الصحابة وافرده أبو موسى عن الذي قبله يعني كردوس بن عمرو كذا قرأت بخط الذهبي في التجريد‏.‏

‏[‏7520‏]‏ كرز بن أسامة

ذكره أبو عمر فيمن اسمه كرز بضم الكاف من غير تصغير ثم ذكره في افراد حرف الكاف فقال كريز بالتصغير بن سامة بغير ألف في أول اسم أبيه على الصواب كما تقدم في الأول‏.‏

‏[‏7521‏]‏ كرز بن وبرة الحارثي العابد

من اتباع التابعين أرسل شيئًا فذكره عبدان المروزي في الصحابة واعترف بان لا صحبة له حكاه أبو موسى في الذيل وقال بن أبي حاتم روى عن نعيم بن أبي هند روى عنه الثوري وغيره وذكره بن حبان في الثقات وقال‏:‏ كان من العباد قدم مكة فاتعب من بها من العابدين وكان إذا دعا أجيب وكانت السحاب تظله وكان بن شبرمة كثير المدح له قلت وله أخبار في ذلك عند أبي نعيم في الحلية وهو المراد بقول الشاعر‏:‏

لو شئت كنت ككرز في تعبده ** أو كابن طارق حول البيت والحرم

قد حال دون لذيذ العيش حالهما ** وبالغا في طلاب الفوز والكرم

وذكر القطب اليوسفي في ذيل المرآة أن كرزا سأل الله تعالى أن يعلمه الاسم الأعظم على أن يسأل به شيئًا من الدنيا فأعطاه فسأل الله أن يقويه على تلاوة القرآن فكان يختمه في اليوم والليلة ثلاث مرات‏.‏

‏[‏7522‏]‏ كرز

ذكره أبو عمر فقال رجل روى عنه عبد الله بن الوليد نم قال كرز آخر فذكر الذي روت عنه ابنته ثم قال لا أدري أهو الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أو غيره انتهى وتعقبه بعض من ذيل عليه فذكر أن الذي روى عنه بن الوليد هو كرز بن وبرة وأن الذي روى عنه عبيد الله مصغرًا بن الوليد وهو الوصافي وكرز بن وبرة تابعي معروف كما تقدم قريبًا والوصافي معروف بالرواية عنه ذكر ذلك البخاري وأما الذي روت عنه ابنته فآخر صرح بأنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم‏.‏

‏[‏7523‏]‏ كريب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذكره عبدان المروزي في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو حريث أبو سلمى الراعي وقد مضى في الحاء المهملة ويأتي في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏7524‏]‏ كريم بن جزي

ذكره بن أبي داود في الصحابة قال أبو نعيم هو تصحيف وصوابه خزيمة بن جزي وقد مضى في الخاء المعجمة على الصواب‏.‏

الكاف بعدها العين

‏[‏7525‏]‏ كعب بن أبي حزة

بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي بعدها تاء تأنيث كذا ضبطه الشيخ تاج الدين الفاكهي في شرح العمدة وزعم أنه هو الذي صلى العشاء مع معاذ ثم انصرف وقد وهم فيه فإن الحديث في سنن أبي داود وسماه حزم بن أبي كعب فانقلب على التاج وتحرف ولم يشعر وما اكتفى بذلك حتى ضبطه بالحروف وهذا شأن من يأخذ الحديث من الصحف نبه على ذلك شيخنا سراج الدين بن الملقن في شرح العمدة‏.‏

‏[‏7526‏]‏ كعب بن علقمة

استدركه بن فتحون وعزاه لابن قانع وابن قانع أخرجه من طريق إسحاق الأزرق عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن علقمة حديث من كذب علي وهو تغيير في اسم أبيه وإنما هو كعب بن قطبة وقد أخرجه الطبراني على الصواب كما تقدم في القسم الأول ولم ينبه بن فتحون على ذلك في أوهام بن قانع‏.‏

‏[‏7527‏]‏ كعب بن عياض المازني

قال أبو موسى في الذيل أورده جعفر المستغفري وأورد من طريق الحارث بن عبد الله بن كعب المازني عن بن عباس عن جابر أخبرني كعب بن عياض قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام الأضحى عند الجمرة قلت فيه خطأ في موضعين أحدهما قوله المازني وليس كعب مازنيا وكأنه لما رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبا وهو مازني ظنه صاحب الترجمة ثانيهما قوله بن عياض وإنما هو بن عاصم أورده البغوي وابن السكن في ترجمة كعب بن عاصم وكذا أخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الأشعري فذكر بهذا الإسناد حديثًا طويلًا فيه هذا القدر وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الأشعري أن مسلم جزم بأن جبير بن نفير تفرد بالرواية عنه فثبت أنه كعب بن عاصم والله أعلم‏.‏

‏[‏7528‏]‏ كعب بن مالك الأشعري

أبو مالك وقع ذكره في الكنى لمسلم فيما نقله بن عساكر في ترجمة أبي مالك في الكنى في تاريخه والمعروف كعب بن عاصم كما مضى في ترجمته وأسند من طريق حرير بن عثمان عن حبيب بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صل على عبيد أبي مالك الأشعري واجعله فوق كثير من خلقك قال بن عساكر هذا وهم والمحفوظ أن هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الأشعري قلت وهو عم أبي موسى وقد تقدم‏.‏

‏[‏7529‏]‏ كعب بن مرة

صحابي نزل البصرة روى عنه البصريون حكى بن السكن أن بعضهم أفرده عن كعب بن مرة البهزي وهو وهم بأن البهزري نزل الشام ونزل البصرة وروى عنه أهلها وقد أفرده بن قانع فقال كعب بن مرة ولم ينسبه ثم ساق من طريق ورقاء عن منصور عن سالم هو بن أبي الجعد عن كعب بن مرة في الصلاة جوف الليل ثم قال بعد ترجمة كعب بن مرة أو مرة بن كعب ولم ينسبه أيضًا وأخرج من طريق عمر بن مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل بن السمط قال لكعب بن مرة أو مرة بن كعب حدثنا فذكر هذا الحديث لعقبة مطولا‏.‏

‏[‏7530‏]‏ كعب الأنصاري

استدركه أبو موسى وعزاه لابن شاهين عن أبي داود وقال بن شاهين حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا على بن حرب حدثنا بن نمير هو عبد الله حدثنا حجاج هو بن أرطاة عن نافع عن كعب الأنصاري قال عبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جارية له ذبحت بمروة فقال لا بأس به قلت قول عبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك مردود فقد رواه أحمد بن حنبل ومسدد في مسنديهما عن أبي معاوية عن حجاج عن نافع عن بن كعب بن مالك عن أبيه زاد فيه عن بن كعب ونسبه كعب بن مالك وكذا وقع الحديث في صحيح البخاري من رواية عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن بن كعب بن مالك عن أبيه وفيه اختلاف على نافع وليس هذا موضع ذكره والغرض رد التفرقة والله المستعان‏.‏

الكاف بعدها اللام

‏[‏7531‏]‏ كلاب بن عبد الله

غير منسوب استدركه أبو موسى وأورد فيه من طريق عيسى بن موسى غنجار عن أبي حمزة السكري عن يزيد بن أبي خالد عن زيد الجزري هو بن أبي أنيسة عن شرحبيل بن سعد المدني عن كلاب بن عبد الله قال صنع أبو الهيثم بن التيهان طعامًا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا معه فأكلنا وشربنا فقال اثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله بأي شيء يثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ودعى له بالبركة فذاك ثوابه منهم قلت أصل هذا الحديث أخرجه بن حبان من طريق أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن شرحبيل عن جابر بن عبد الله وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق عمارة بن غزية عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله لكن ليس عندهما قصة أبي الهيثم وأخرجه أبو داود من رواية عمارة بن غزية عن رجل من قومه عن جابر كذلك ونبه على أن الرجل المبهم هو شرحبيل بن سعد فذكرته في هذا القسم من أجل الاحتمال وإلا فالغالب على الظن أن قوله كلاب تغيير من بعض رواته وإنما هو جابر والله أعلم‏.‏

‏[‏7532‏]‏ كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي

تابعي معروف ذكره أبو عمر وقال لا تصح له صحبة وحديثه مرسل وذكره بن منده ولم ينبه على ما فيه من وهم ونبه على ذلك أبو نعيم وقد تقدم في كلثوم بن المصطلق‏.‏

‏[‏7533‏]‏ كلفة بن ثعلبة

استدركه بن فتحون وقال ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا قلت وهو خطأ نشأ عن تغيير وكلفة إنما هو جد بعض من شهد بدرًا والذي في كتاب موسى بن عقبة هكذا وسالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة فكأن النسخة التي وقعت لابن خلفون وقع فيها وبدل بن فصارت وسالم بن عمير وكلفة بن ثعلبة وقد ذكر بن عبد البر نسب سالم بن عمير على الصواب فقال سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة وقد نبه على وهم بن فتحون فيه الشيخ أبو الوليد‏.‏

‏[‏7534‏]‏ كليب بن شهاب الجرمي

والد عاصم قال أبو عمر له ولأبيه صحبة روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال عن أبيه عاصم بن كليب عن أبيه أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وأخرجه بن أبي خيثمة والبغوي وابن قانع عنه وابن السكن وابن شاهين والطبراني من طريق قطبة وفو غلط نشأ عن سقط وذلك أن زائدة روى هذا الحديث عن عاصم بن كليب فقال عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجت مع أبي فذكر الحديث وجزم أبو حاتم الرازي والبخاري وغير واحد بان كليبا تابعي وكذا ذكره أبو زرعة وابن سعد وابن حبان في ثقات التابعين وروى عن كليب أيضًا إبراهيم بن مهاجر وذكره أبو داود فقال‏:‏ كان من أفضل أهل الكوفة‏.‏

الكاف بعدها النون

‏[‏7535‏]‏ كنانة بن أوس بن قيظي الأنصاري

استدركه بن فتحون على الاستيعاب والذهبي على أسد الغابة وصحفاه وإنما هو بالموحدة ثم المثلثة وقد ذكر في الاستيعاب وأسد الغابة على الصواب وتقدم في أول حرف الكاف من القسم الأول‏.‏

‏[‏7536‏]‏ كنانة بن عبد ياليل الثقفي

كان رئيس ثقيف في زمانه قال أبو عمر كان من اشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حصار الطائف فأسلموا وكذا ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغير واحد وذكر المدائني إن وفد ثقيف أسلموا إلا كنانة فإنه قال لا يرثنى رجل من قريش وخرج إلى نجران ثم توجه إلى الروم فمات بها كافرًا ويقوى كلام المدائني ما حكاه بن عبد البر في ترجمة حنظلة بن أبي عامر الراهب إن أبا عامر لما أقام بأرض الروم مرغما للمسلمين وتنصر فمات عند هرقل فاختصم في ميراثه علقمة بن علاثة العامري وكنانة بن عبد ياليل الثقفي إلى هرقل فدفعه لكنانة لكونه من أهل المدر كأبي عامر وكانت وفاة أبي عامر سنة عشر وهلك بعد قدوم ثقيف ورجوعهم إلى بلادهم والله أعلم‏.‏

‏[‏7537‏]‏ كدير بن سعد بن حيوة

ذكره بن أبي حاتم وقد أوضحت وهمه فيه في القسم الثاني والله أعلم‏.‏